أكد القادة العرب في إعلان جدة الصادر في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والثلاثين برئاسة المملكة العربية السعودية ، على أهمية تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة لقضية السلام. القضية الفلسطينية ، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة لضمان قيامها. دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب إعلان جدة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية وتقويض جهود السلام الدولية.
وشدد القادة على ضرورة مواصلة الجهود الهادفة إلى حماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في مواجهة مساعي الاحتلال الشنيعة لتغيير ديمغرافيتها وهويتها ومكانتها التاريخية والقانونية ، بما في ذلك دعم الوصاية الهاشمية التاريخية عليها. . حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس والأقصى.
المبارك تابع لوزارة الاوقاف الاردنية بصفته السلطة الحصرية ، وكذلك دور لجنة القدس وبيت المال المقدسي في الدفاع عن مدينة القدس وصمود ابنائها.
وأكد القادة العرب أنهم يتابعون عن كثب تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة ، معربين عن قلقهم العميق من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار الدول والشعوب العربية.
وشددوا على ضرورة الهدوء ، وإعطاء الأولوية للغة الحوار ، وتوحيد الصفوف ، ورفع معاناة الشعب السوداني ، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية ، ومنع انهيارها ، ومنع أي تدخل خارجي في الشؤون السودانية يؤجج الصراع. يهدد السلم والأمن الإقليميين ، ويعتبر اجتماعات جدة التي بدأت في 6 مايو 2023 م بين الأطراف السودانية خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية قدرات شعبه. . .
رحب إعلان جدة بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري ، والذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والهيئات التابعة له ، معربين عن أملهم في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية والحفاظ على وحدة أراضيها واستئناف دورها. إنه أمر طبيعي في الوطن العربي ، وأهمية استمرار وتكثيف الجهود العربية الهادفة إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها بما يتماشى مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي توحد الشعوب العربية كافة.
جدد إعلان جدة دعمه لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق ، ويدعم الجهود الدولية والإقليمية الهادفة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية على أساس الثلاثة. والمراجع الممثلة في المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ، ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، وتجديد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن ، لإرساء الأمن والاستقرار والسلام في اليمن. لإنهاء الأزمة اليمنية.
وشدد إعلان جدة على ضرورة وقف التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية ، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة خارج نطاق مؤسسات الدولة.
وشدد القادة العرب على أن الخلافات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر ، بل تزيد من معاناة الشعوب وتزيد من تدمير منجزاتها ، وتحول دون تحقيق تطلعات المواطنين العرب. بلدان.
وأكد إعلان جدة أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام هي حقوق أصيلة للمواطن العربي ، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الجهود المتضافرة والمتكاملة ، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم على جميع المستويات ، وتعبئة الطاقات والإمكانات. خلق مستقبل مبني على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار والرفاهية لمواطني الدول العربية.
أعرب القادة العرب عن إيمانهم بأن الرؤى والخطط القائمة على استثمار الموارد والفرص ومواجهة التحديات قادرة على توطين التنمية وتفعيل القدرات المتاحة والاستثمار في التكنولوجيا لتحقيق نهضة صناعية وزراعية عربية شاملة تكامل قدرات الدول العربية. في بنائها ، الأمر الذي يتطلب من الدول العربية تعزيز تضامنها وتعزيز ترابطها ووحدتها بما يحقق تطلعات وتطلعات الشعوب العربية.
وعبر القادة عن التزامهم واعتزازهم بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة ، مع التأكيد على احترام قيم وثقافات الآخرين واحترام الآخرين. . سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها ، واعتبار التنوع الثقافي إثراء لقيم التفاهم والتعايش ، والتأكيد على الرفض القاطع لهيمنة الثقافات على الآخرين ، واستخدامه ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للعرب. بلدان.
قال القادة العرب في إعلان جدة إنهم يسعون إلى تعزيز الحفاظ على ثقافتنا وهويتنا العربية الأصيلة بين أبنائنا وبناتنا ، وتكريس اعتزازهم بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة ، وبذل كل جهد لإبرازها. . تراثنا الثقافي والفكري ونشر ثقافتنا العريقة ، لتكون جسراً للتواصل مع الثقافات الأخرى.
وأعرب القادة عن تقديرهم لحرص المملكة العربية السعودية واهتمامها بكل ما من شأنه توفير الظروف المناسبة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة ، لا سيما فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية. خلال عام رئاسة المملكة للقمة العربية الثانية والثلاثين ، العمل على عدد من المبادرات التي من شأنها أن تساهم في دفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، منها:
– مبادرة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تستهدف الجيل الثاني والثالث من المهاجرين العرب مما يساهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الدول.
الجزيرة العربية والعالم ، وإبراز الحضارة والثقافة العربية القديمة والحفاظ عليها.
– مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر ، والتي تهدف إلى رفع مستوى التزام القطاع الثقافي في الدول العربية بأهداف التنمية المستدامة ، ووضع السياسات الثقافية المتعلقة بالاستدامة ، بالإضافة إلى المساهمة في دعم الممارسات الثقافية الصديقة للبيئة. . توظيفهم في دعم الاقتصاد الإبداعي في الدول العربية.
مبادرة استدامة سلاسل التوريد للسلع الغذائية الأساسية للدول العربية
وتقوم أساساً على مجموعة من الأنشطة وتوفير فرص استثمارية مجدية اقتصادياً ومالياً تساهم في تحقيق الأمن الغذائي لدول العالم العربي ، ومساهمة فاعلة في تلبية احتياجات الدول العربية من السلع الغذائية.
– مبادرة للبحث والتميز في صناعة تحلية المياه وحلولها ، بهدف تحفيز البحث العلمي والتطبيقي والابتكار في صناعة إنتاج المياه المحلاة وحلول المياه للدول المهتمة والمحتاجة ، والتركيز على نشر وتبادل المعرفة و الخبرات والمساهمة في تحسين اقتصاديات هذه الصناعة لخفض التكاليف ورفع كفاءة العمليات واستدامتها البيئية ، والمساهمة في إصدار المعايير والمقاييس والهيكل المؤسسي لقطاعات المياه لتكون صناعة استراتيجية للدول العربية.
مبادرة لخلق حاوية فكرية للبحوث والدراسات في مجال الاستدامة والتنمية الاقتصادية ، والتي من شأنها أن تتبنى اتجاهات وأفكار جديدة في مجال التنمية المستدامة ، وتبرز أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لتعزيز مشتركة و الاهتمام متعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.